باكستان: فريق طبي يواصل إجراء عملية جراحية أثناء الزلزال باكستان: فريق طبي يواصل إجراء عملية جراحية أثناء الزلزال - Arab Trend عرب ترند -->

باكستان: فريق طبي يواصل إجراء عملية جراحية أثناء الزلزال

حجم خط المقالة

أثار مقطع فيديو، تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، استغراب الجمهور، حيث يظهر فيه فريق طبي باكستاني يُجري عملية جراحية بالتزامن مع زلزال قوي ضرب البلاد بدرجة 6.8 على مقياس ريختر ولمدة 30 ثانية.

وخلال الفيديو، يظهر الفريق الطبي وهو يعمل بثبات انفعالي كبير، رغم انقطاع التيار الكهربائي لثوانٍ معدودة ومن ثم عادت مرة أخرى من خلال مولدات الكهرباء الاحتياطية دون أن يؤثر ذلك على عملهم أو يربكهم.

وبحسب الفيديو، فقد واصل فريق العمل الطبي العمل مع ظهور تأثر المنطقة بالزلزال، الامر الذي أثنى عليه جمهور المتابعين معربين عن فخرهم بذلك الفريق الذي واصل العمل في ظروف شديدة الخطورة والصعوبة.

وفي آخر إحصائية، أسفر الزلازل الذي ضرب أجزاء من الباكستان، مساء الثلاثاء، عن أربعة قتلى على الأقل و 80 جريحا جلهم في 6 مقاطعات في إقليم خيبر بختون خواه شمال غرب باكستان، كما أسفرت الهزة عن إلحاق أضرار بعدد من المنازل، وحدوث إنزلاقات جبلية شمالي باكستان نتج عنها إغلاق عدد من الطرق الجبلية.

من جانبه، طالب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث لرفع حالة التأهب جراء الهزة الأرضية التي شعر بها سكان باكستان جراء الزلزال الذي ضرب أفغانستان المجاورة.

وقد شعر سكان لاهور وإسلام أباد وروالبندي وكويتا وبيشاور وكوهات ولاكي مروات ومناطق أخرى في البلاد بالهزات الأرضية، 

ووفقًا لما نشرته إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية، فإن مركز الزلزال كان منطقة هندوكوش بأفغانستان وبلغ عمقه 180 كيلومتراً.

وأفاد وزير الصحة الاتحادي عبد القادر باتيل: "ينبغي على إدارة المستشفيات ضمان اتخاذ تدابير مسبقة للتعامل مع أي حالة طارئة".

ووفق شهود عيان من منطقة الحدث، فقد استمر الشعور بالهزة لنحو 30 ثانية، وبالرغم من تكرار حدوث الزلازل في باكستان، فقد دفعت هذه الهزة الأرضية بعض السكان إلى الهلع و الخروج من منازلهم ومحالهم.

ولم ترد تفاصيل بعد عن وقوع أضرار بسبب الزلزال الذي ضرب البلدين اللذين يعانيان الأزمة الاقتصادية، وربما يؤدي وقوع هزة أرضية شديدة فيهما إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

ويذكر أن منطقة مظفر آباد في كشمير بباكستان قد ضربها زلزالا مدمرا في عام 2005 أودى حينها بحياة أكثر من 86 ألف شخص، إلى جانب عشرات الآلاف الآخرين من الجرحى.

وتعد منطقة كشمير نقطة التصادم بين الصفيحتين التكتونيتين لكل من أوراسيا والهند، وهذا الأمر يجعل المنطقة أكثر عرضة للهزات الأرضية.

وعقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تثير العديد من التنبؤات بشأن زلازل قادمة مخاوف كثيرين، وخصوصا مع تكرار الهزات الأرضية والارتدادية في المنطقة.

وقد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، ومن قم تبعتهماعدد كبير من الهزات الارتدادية التي وصفت بالشديدة جداً.

في حين، أكد عدد من الخبراء وعلماء أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها بالاستناد إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.

وقد أودى زلزال تركيا وسوريا في آخر إحصائية بحياة أكثر من 50 ألف شخص، ودمار هائل في المباني والمنشآت السكنية.

ويوم أمس، ونشرت الهيئة التي يتبعها عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، والتي تحمل اسم  SSGEOS (Solar System Geometry Survey) وتهمتم بقضايا وشؤون هندسة الكواكب، تغريدةً قالت فيها: "قد تتسبب الهندسة القمرية في بعض النشاط الزلزالي الأقوى في الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن تصل قوتها إلى 5 إلى 6 درجات، خاصة في حوالي 22 آذار/ مارس".

جغرافيا وبيئة باكستان

 تتميز باكستان بمزيج من المناظر الطبيعية ما بين السهول والصحاري والغابات والتلال والهضاب بدءًا من المناطق الساحلية في البحر العربي في الجنوب وصولًا إلى الجبال من مجموعة كاراكورام في الشمال. تقع آزاد كشمير والمناطق الشمالية في آسيا الوسطى على طول حافة الصفيحة الهندية وهي بالتالي معرضة للزلازل العنيفة حيث يوجد إثنتان من تكتونيات الصفائح التصادمية.

تحد باكستان الهند من الشرق وأفغانستان من الشمال الغربي وإيران من الغرب بينما تقع الصين على حدود الدولة في الشمال الشرقي. تقع الأمة جيوسياسيًا داخل بعض الحدود الإقليمية الأكثر إثارة للجدل والتي تشترك في النزاعات وتؤدي في كثير من الأحيان إلى تصعيد التوترات العسكرية بين الدول، على سبيل المثال، كشمير مع الهند وخط دوراند مع أفغانستان. تشمل حدودها الغربية ممر خيبر وممر بولان الذي كان بمثابة طرق الهجرة التقليدية بين وسط أوراسيا وجنوب آسيا.

881,913 كيلومتر مربع (340,509 ميل2)، باكستان هي الدولة 33 من حيث المساحة، أكثر بقليل من ضعف مساحة ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأكبر قليلاً من مقاطعة ألبرتا الكندية.