بتقنية الذكاء الاصطناعي.. صور القبض على ترامب تتصدّر الترند بتقنية الذكاء الاصطناعي.. صور القبض على ترامب تتصدّر الترند - Arab Trend عرب ترند -->

بتقنية الذكاء الاصطناعي.. صور القبض على ترامب تتصدّر الترند

حجم خط المقالة

 

القبض على دونالد ترامب
تصدّرت صور مفبركة، تم انتاجها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للحظة اعتقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، وتخطّت عدد مشاركتها 5 ملايين مرة.

وعقب انتشار تلك الصورة، كشفت تقنية الذكاء الاصطناعي عن العديد من الخبايا التي قد تنعكس بالسلب على المشهد السياسي، خاصة بعد أن استطاعت صورة مزيفة أن تقلب المعادلة وتخلق واقعٍ وهمي يسهل على مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مشاركته ونشره دون التأكد منه ودون وجود معايير ضابطة.

ومن منطلق محبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للشهرة والأضواء خلال فترة حكمه وما بعدها، وسعيه حثيثًا وراء الإثارة، قام باستغلال موضوع محاكمته بقضايا جنائية التي لم تلبّها له المحكمة، واستجاب له بشكل أسرع فيها تقنية الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إعلانه عن أمنيته الغريبة بالمثول أمام المحكمة مكبّل اليدين.

وكالنار في الهشيم، انتشرت  واجتاحت مجموعة من الصور التي تم تصميمها بتقنية الذكاء الاصطناعي مواقع الاخبار ومنصات التواصل الاجتماعي كافة، تناقلها المستخدمون تُظهر عملية اعتقال دونالد ترامب، وهو المنافس المحتمل لرئيس الولايات المتحدة الحالي جو بايدن.

ومع ذلك فإن عدة مؤشرات تتضمنها صور اعتقال ترامب تثبت عدم مصداقيتها بالرغم من عدم وجود إخلاءِ مسؤولية يقضي بأنها مفبركو أو أنه قد جرى إنشائها بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي.

ومن أبرز تلك المؤشرات، أن الصورة تم عملها في معمل ميدجورني، وهو المعمل المتخصص في أبحاث برامج تقنية الذكاء الاصطناعي، وعيوبه التقنية البسيطة في التصاميم هي التي أودت للتأكد من القضية، والتي كانت واضحة في يد ترامب غير المتكملة.

ومجموعة الصور التي تمت مشاركتها أكثر من خمسة ملايين مرة، نقلت اللغط الذي ربما قد يصاحب عملية اعتقال ترامب، ورد الفعل الكبير على هذه الانباء، بمجرد التشويق الذي وضعتنا به الصور، كان كافيًا لتخيل المشهد على أرض الواقع مكتمل الأركان.

ومن هذا المنطلق، حذر صانعو السياسات التقنية من إساءة استخدام تلك الوسائل بشكلٍ ينشر معلومات مغلوطة ومضللة وتبث الفتنة وتسبب إرباك في المشهد السياسي لبلد ما بشكل عام.

وعقب انتشار الصور المزيفة التي ثبت إنتاجها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) لرئيس الولايات المتحدة السابق، خلال الأسبوع الماضي، والذي قام بنشرها عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" Truth Social وظهر فيها جاثياً على قدميه خلال القبض عليه، ظهر عدد من الأخطاء الواضحة، حيث أشار حينها الكثير من المشاركين بأنها مزيفة ولم يستطع خدعهم، في حين استطاع خداع عدد آخر بالفعل.

وما تم تأكيده لاحقًا، بأن تلك الصور لا أساس من الصحة وغير دقيقة لعميلة إلقاء القبض عليه، نتيجة أنه قد يواجه لائحة اتهام بشأن دفعه أموالًا بشكل سري لامرأة يُزعم أنه كان على علاقة بها. ولم توجه حتى الآن له أي تهمة رسمية بهذا الشأن.

وعلى الرغم من معرفة المستخدمين بأنها مزيفة إلا أنهم قاموا بمشاركتهم للمشاركة في الترند الذي تصدّر حينها، حيث يبدو ترامب بالصور المتداولة له أقرب للواقعية وإلى اللقطات الفنية المسرحيّة اكثر من الصور اللحظية العابرة.

في المقابل، من يدقق في الصور وينظر لها بنظرة فاحصة ثاقبة، يجد من خلال بعض العلامات أن هناك شيء ما ليس صحيحاً بشكل تام فيها، وذلك من خلال النر إلى مركز الصور، والتدقيق في ضابط الشرطة الذي يقف على يسار ترامب ويمسك بشيء يشبه قريب من المخلب أقرب من اليد البشرية، وك1لك رقبة ترامب بالصور، تبدو رأسه مركباً خلال الصورة

من جانبه، أفاد أحد أشهر خبراء الذكاء الاصطناعي، هنري أجدر، بأن التكنولوجيا الحديثة ليست جيدة جدًا في تصويرها لأجزاء معينة من الجسد وعلى وجه الخصوص اليدين، ففي حال قمنا بتكبير أي صورة تحوي على يدين بالذكاء الاصطناعي سنلاحظ تناقضات من خلالها على سبيل المثال لا الحصر عدد الأصابع.

وقال: إنه: "من المنطق، أن في الوضع الطبيعي، في حال تم اعتقال ترامب عقب توجيه اتهامات له، فإن نبأ اعتقاله يتصدر المواقع كافة والصحف والمجلات وعناوين الأخبار المحلية والدولية في جميع أنحاء العالم".

وتابع: "بتحليل دوافع من يقومون بمشاركة مثل هذه الصور دون التدقيق في مصداقيتها، تجد أن دافعهم الاول تضخيم رأبهم السياسي الأوسع حتى لو لم يقوموا بالتحقق من مصداقية الصور أو أصليتها من عدمها. وفق الخبير أجدر". 

وأضاف: "من الأمثلة الأخرى التي طالت شخصيات أميركية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مقطع الفيديو المزيف لنانسي بيلوسي من أجل جعل صوتها تبدو وكأنها مخمورة، وفي ذلك الفيديو بدى التلاعب والتزييف واضحاً جداً وبالرغم من ذلك انخدع البعض وصدق الفيديو والبعض الآخر يعلم أنه مفبرك ولكنهم أردوا تصديقه". 

وأكمل: "وبنظرة واحد فاحصة على الصورة بدقة يمكنك اكتشاف العديد من التفاصيل المشكوك بها وغير الدقيقة، من تغير درجات ألوان البشرة والوجوه التي تصبح تملك بشرة سمعية وغير واضحة وأوجه ضبابية والوجه يكون في بؤرة التركيز وغيرها".

ولفت إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي لم تستطع أن تتقن حتى اللحظة تقنية التصوير الدقيق للعيون"

في حين، أعرب خبراء للذكاء الاصطناعي عن قلقهم إزاء التقدم السريع في مجال تلك التقنيات وصعوبة فك رموز الفجوة بين المحتويات الأصلية والمزيفة وكذلك احتمالات إساءة استخدامها".

واتفق خبراء في تقنية الذكاء الاصطناعي، أن شخصية ترامب وشهرتها العالمية سهّلت عملية اكتشاف صوره المزيفة، في المقابل فإن صور الأشخاص المجهولين من الممكن أن تجعل المهمة شاقّة أكثر، في ظل التحسن المستمر للتكنولوجيا.

وفي تصريحات أخيرة له بشأن قضية دانيلز، قال ترامب إن: "اجلميع يعلم أنني لم أرتكب جريمة بما يتعلق بمزاعم دفع الأموال تحت الطاولة إلى دانليز خلال حملتي الرئاسية بالعام 2016 وذلك من أجل عدم إفصاحها عن علاقة أقمتها معها خارج إطار الزواج في الوقت الذي كنت مرتبطًا حينها بميلينا". لافتًا إلى أن: الاتهامات الموجّهة ضده قد تؤدي إما إلى الموت أو دمار البلاد.

القبض على دونالد ترامب

القبض على دونالد ترامب

القبض على دونالد ترامب