متى ستزيل تويتر خدمة "العلامة الزرقاء" المجانية؟ متى ستزيل تويتر خدمة "العلامة الزرقاء" المجانية؟ - Arab Trend عرب ترند -->

متى ستزيل تويتر خدمة "العلامة الزرقاء" المجانية؟

حجم خط المقالة

العلامة الزرقاء لدى تويتر

من المتوقع أن يفقد عدد كبير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر علامة التحقق الشهيرة والقديمة المعروفة بـ(العلامة الزرقاء) وذلك بالتزامن مع حلول الشهر القادم.

وفي التفاصيل، أعلنت شركة تويتر أنها ستبدأ في إزالة العلامات الزرقاء من حسابات عدد كبير من مستخدمي الموقع، حيث تشير تلك العلامة أن ذلك الحساب تم التحقق منه بواسطة شركة تويتر.

وأشارت إلى أن تلك الخطوة التي تستهدف من خلالها عمليات التحقق القديمة ستشرع بها في الأول من شهر نيسان/ أبريل المقبل.

ونوّهت تويتر إلى أن العلامات الزرقاء ستقتصر فقط على المشتركين الذين يدفعون أشتراكٍ شهري بالإضافة إلى أعضاء المنظمات العالمية المعتمدة.

وبعد تلك الخطوة، فإن شريحة كبيرة من الإعلاميين والفنانين والموسيقيين والمؤلفين المشهورين سيفقدون تلك العلامة.

وفي وقت سابق، وعد أيلون ماسك المالك الجديد لموقع تويتر بوقف العمل بالعلامات الزرقاء القديمة معلّلا ذلك بأنه يتم تزويدها وتسليمها لأصحابها بطرق غير قانونية ويعتريها شيء من الفساد.

وينص القانون الجديد للعلامة الزرقاء في تويتر، أن تلك العلامة ستكون مقتصرة فقط على المستخدمين الذين يدفعون اشتراك شهري يبلغ قيمته ثمانية دولارات، إلى جانب أعضاء الحكومات والمنظمات العالمية.

وقّبيل علان تويتر إنهاء العمل بخدمة العلامة الزرقاء، بلغ عدد مالكيها زهاء 423 ألف حساب تم التحقق منهم جميعاً.

ومن أحد مزايا النظام الجديد خلال الاشتراك الشهري، أنه بإمكان المشتركين تعديل تغريداتهم وتحميل الفيديوهات ذات الجودة العالية وظهور عدد أقل من الإعلانات التي لا يفضل ظهورها الكثير.

وفيما يخص موظفي تويتر، كشفت في وقت سابق تقارير صحفية أميركية، أن مالك موقع تويتر، الملياردير العالمي إيلون ماسك قام بشراء عدد من الاراضي بولاية تكساس الأميركية وذلك بهدف بناء مدينة خاصة لموظفي شركته تويتر.

ووفق الوصف التي أطلقته التقارير الواردة في صحيفة "ول ستريت جورنال" على تلك المدينة التي يعتزم ماسك بنائها بالمدينة "الفاضلة"، على الرغم من نفي ماسك عبر حسابي الرسمي على تويتر ذلك المشروع الذي تم الحديث عنه بالآونة الأخيرة بوسائل الإعلام والصحف العالمية.

ونقلت الصحيفة الأميركية التي أوردت التقرير، ردود فعل السكان الذين يقطنون في منطقة أوستن التي سيُقام عليها المشروع، فقد أبدى بعضهم عن سعادته بتلك الفرص التي قد يحملها مشروع المدينة، في حين أعرب آخرون عن مخاوفهم من بعض التغييرات التي قد تكون جذرية في طبيعة المكان الذين اعتادوا على الهدوء فيه. 

وتحدثت الصحيفة الأميركية إلى عدد من السكان المحليين في أوستن، الذين رغم سعادة بعضهم بالفرص التي سيحملها مشروع ماسك، عبّر آخرون عن مخاوفهم من تغييرات جذرية ستحدث في المكان الهادئ الذي اعتادوا العيش فيه.

وبالتقديرات الأولية، فإن مدينة ماسك التابعة لشركة تويتر ستُقام بالقرب من مباني شركتي "بورينغ" و"سبيس إكس" التي يتم بناؤها في ولاية تكساس الأميركية.

ووفق تقرير وول ستريت جورنال، فإن مشروع مالك تويتر لم يرَ النور بعد وما زال في خطواته الأولى، ولم يُنجر فيه سوى ساحة من المحتمل أن تكون مخصصة للرياضة، وبركة للسباحة وبعض المنازل المتجاورة.

وقد يخطط إيلون ماسك بتأجير المنازل التي ستُجهز للعمال، بأسعار تقل بكثير عن السوق المحلية، حيث سيتراوح سعر المنزل المكوّن من غرفتي للنوم بما يقارب 800$ للشهر الوحد، في المقابل يتم استئجاره في السوق المحلية بما يقارب 2200 $ شهرياً.
 
وخلال الآونة الأخيرة، عانت منصة تويتر العديد من الأعطال بفئة الروابط الخارجية لتويتر.

وفي هذا الشأن، أوضحت المنصة بأنها أجرت تغييرا داخليا نتج عنه بعض الآثار غير المقصودة منها عطل بعض الأجزاء الداخلية في تويتر، لافتةً إلى أنها ستشارك تحديثًا للجمهور إلى حين إصلاحه.

وبعد وقت قصير، واجهت منصة تويتر مشاكل فنية جديدة، تضمنت ظهور رسالة خطا أو (Error)  للمستخدمين الذين يحاولون النقر على لينك لرابط أو جهة خارجية.

وبحسب شكاوٍ تحدث عنها رواد المنصة، فإن الصور والفيديوهات في الكثير من الروابط لم تظهر، ويحلّ بدلاً عنها رسالة "المحتوى غير متوفر".

بالإضافة إلى ذلك، واجه المستخدمون مشكلات عديدة أثناء تسجيل الدخول لحساباتهم أو الاطلاع على بعض الحسابات المتواجدة داخل المنصة في أنحاء عديدة من العالم.

وبشكل عام، تواجه المنصات لرقمية حول العالم عدد من الأعطال والمشكلات المتكررة التي تعيق دخول المستخدمين إليها، أو توقف بعض الخدمات فيها لفترات طويلة نوعاً ما.

وتأتي المشاكل التي تعانيها تويتر بوقتٍ حرج تعيشه المنصة والشركة بشكل عام، عقب الاضطرابات التي رافقت شراء الملياردير العالمي إيلون ماسك لها نهاية شهر أكتوبر المنصرم مقابل مبلغ 44 مليار دولار.

وفي سياق متصل، أطلق ماسك تعديلات كثيرة على منصات تويتر، عقب استغنائه عن عدد كبير من الموظفين للشركة من بينهم الطواقم المتخصصة بالصيانة الفنية، وآخرها نيّته إلغاء علامة التوثيق الزرقاء وإضافة خاصية التعديل على التغريدات.

ويذكر أن إيلون ماسك قد خسر لفترة وجيزة لقب أغنى شخص في العالم مقابل الفرنسي برنارد أرنو، إلا أنه أعاد استعادته استفادته من ارتفاع أسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية بنسبة 70% خلال هذا العام.

وقد حقق سهم تسلا ارتفاعاً ما يقارب 100% بعد وصوله إلى أدنى مستوى خلال شهر يناير المنصرم، بالإضافة إلى استفادة الشركة من ارتفاع الطلب على سياراتها الكهربائية بعد إعلانها خفض الأسعار على عدد من الموديلات التابعة لها.

وقدد زاد صافي ثروة ماسك إلى ما يقارب 187 مليار دولار، وذلك عقب ارتفاع أسهم تسلا بما يقارب 5.5% وفق مؤشر بلومبرغ.


وبذلك تجاوز ثروة المنافس له رجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو التي بلغت 185.3 مليار دولار في ذلك الوقت، ويمتلك برنارد أرنو عدد من العلامات التجارية الشهيرة للأزياء الفاخرة والسلع. 

وقد دخل إيلون ماسك، العام الحالي بثروة تقدر بـ 137 مليار دولار، ليكون بذلك أول شخص في العالم يخسر من ثروته قيمة 200 مليار دولار، وسط قلق الكثير من المستثمرين بأن يكرّس ماسك جل اهتمامه بشركة تويتر التي اشتراها خلال شهر أكتوبر المنصرم وسط غضب وسخط عالمي كبير.

وفي تصريح سابق، أكد مالك شركة تويتر إيلون ماسك أنه في أواخر العام الحالي، سيكون الوقت المناسب لاختيار شخص آخر يدير الشركة بدلاً عنه، حيث يتولّى ماسك منصب الرئيس التنفيذي لشركتي تويتر وتسلا خلال حديثه عن بعد بالقمة العالمية للحكومات في دبي.

وفي تغريدة سابقة على تويتر، صدم ماسك الجمهور في حديث له عندما قال "سأستقيل من منصب المدير التنفيذي لتويتر بمجرد من أجد من هو أحمق بما يكفي لتولي تلك الوظيفة، وسأقوم من بعد ذلك بإدارة فرق البرمجيات والخوادم"

كما ونشر استطلاعاً للرأي، سأل فيه جمهور تويتر عمّا إذا كان عليه التنحي من منصبه كرئيس تنفيذي لتوتير، ليجد أغلب ردود الجمهور بنعم عليه أن يقوم بذلك.

ودعا مالك تويتر إلى ضرورة تعزيز آليات الرقابة على تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي.

وخلال زلزال تركيا الأخير، قدم ماسك عرضًا خلال إحدى شركاته لتوفير الاتصالات عبر الانترنت بالأقمار الصناعية في البلاد، الأمر الذي قُوبل برفض من الحكومة التركية، بعد شكرها ماسك، مشددين على أن تركيا تملك قدرات كافية من الانترنت، بالإضافة إلى محطات تعمل بالبطاريات حتى لو لم تصل الكهرباء لبعض المناطق.